Sunday, April 13, 2008

مملكة الخيال

تضحية في مملكة الخيال (الجزء الثالث والأخير)التضحية الكبرى
بعد أن قرأت الحارس الأمين كل ما يتعلق بالطحالب الصفراء في الكتاب، خرجت إلى الشرفة لتلتقي بالشيخ الحكيم والوزير، وقد انتاب كل منهما الغضب، كل ذلك من الجدال العقيم الذي لم يأتي بفائدة، كحال كل جدال بين نقيضين سألتهم الحارس الأمين أين تتواجد الطحالب الصفراء. جوابها الرجل الحكيم قد ابتلع غضبه: إنها في البحر في نقطه واضحة جدا، لأن الماء سيكون لونه مصفر كوجه الشمس، انتبهي البحر كله اسماك ذات فكوك قاتله تشبه المنشار. أخذت حصانها، وما أن همت بطيران حتى صاح بها الوزير: انتبهي يا صغيرتي من الحجارة الكبيرة التي سوف تسقط من الصخرة العظيمة. وانطلقت إلى رحلتها الأخير، والأنظار ترقبها من القصر، ومن وادي الجمال والجميع يتسأل هل ستعود؟ أم ستنتهي غارقة في مياه البحر؟ هاهي تطير في السماء، البحر شاسع أمامها ، هاهو قرص الشمس، والصخرة العظيمة تقبع هناك، بتأكيد هناك الطحالب، نزلت من على خيلها الأسود وأنزلت قدميها للماء بينما كانت ترفرف، اندهش بشده، ماذا يحث لقدمي يا إلهي ما هذا ؟أنها تتحول لذيل سمكة، يا إلهي بدأت تنزل ببطء ،وكلما لمسها الماء بدأت الجزء الملامس للماء يتحول، هاهي الخياشيم بدأت تظهر على جانبي الخصر، والجناحين تحولا إلى زعنفتين شفافتين جميلتين، تفاجأت الفتاة عندما رأت خيلها المجنح يتحول هو الأخر لحصان بحر مجنح، ضخم، لونه اسود، ذو فكوك مسننه مخيفه، صرخة تخرج من فم الحارس الأمين، فلأساك مخيفه مروعه، يال الهول تشبه اسماك القرش، بفكوك تماسيح، وذيول كالخطاف، وزعانف كالسكاكين، إنها تقذف تلك الخطاطيف، وتظهر أخرى مكانها، دب الرعب في قلب كل من الحارس والخيل، وماهي غير دقائق حتى انهالت الخطاطيف على الحارس وخيلها، حاولت بكل الطرق تفاديها وأظهرت سيف النور، وهاهي تقاتل تقطع ذيل هذه وزعنفت هذه ،صرخات الأسماك القاتلة مدوية مروعه، أثارت أمواج البحر، وأصبحت المياه تتحرك بقوه، تتقاذف الحارس الأمين يمنه ويسرى، لم تعد قادرة على توازن، اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه إحدى الزعانف الأسماك الحادة تجرحها ، أثار منظرا لدم شراسة الأسماك ، وصرخاتها المدوية الصرخات أثرت على الصخور، وهاهي قطع كبيره من الصخرة العظيمة تتساقط، ألا يكفي الأسماك حتى تأتي الحجارة، الخيل هناك يصارع بفكوكه القوية،وذيله القوي الأسماك، فيضرب بذيله في كل اتجاه ، عندما نظرت الفتاة إلى خيلها كان قد بدأ ينزف بسبب الخطاطيف التي أصابته ،وأثناء القتال سقطت صخره كبيره على الحارس الأمين حيث علق زعنفة الحارس الأمين تحت ذاك الحجر الضخم، وانهالت عليها الأسماك تحاول أكلها، وهيا لم يكن بيديها غير أن تحرك يدها بطريقه عشوائية، وهيا تمسك السيف محاوله إبعادهم عنها، ترك حصانها القتال، وبدا بمحاولة تحريك ذاك الحجر من مكانه، وكلما جئته سمكه ضربها بذيله بقوه شديدة، كان الخيل خائف على الحراس الأمين بشده فهي صديقته المحببة، رغم انهمار الخطاطيف عليه والجروح التي أصيبها ،هاهو يحاول إنقاذ صديقته المحببة، تحركت الصخرة قليلاً، لكن الأسماك لا تعطي مجال للخيل للمتابعة، فهي تنقض عليه، وهاهو يحاول مره أخرى تحركت الصخرة، استطاعت الحارس ألإفلات، رغم تمزق جزء صغير جدا من زعنفتها أثناء تحررها، قطعة بقبضه واحده مجموعه من الطحالب، وبينما كانت تحرك السيف بالأخر، والحجارة تنهمر مفرقه الأسماك، استقلت الحارس الفرصة، وتنبه لها خيلها في لحظتها ،حيث أصبح يفهم ما تفكر فيه الحارس، تحركا إلى سطح الماء، والأسماك تحاول ملاحقتهم، و ما أن خرجت الحارس الأمين من الماء حتى عادت لوضعها، وكذلك خيلها ،وبقيت الأسماك تحت الماء ، طارت الحارس في السماء، ولكنها منهكة ولم تعتلي خيلها، فهما جريحان ومتعبان جدا، كان كل منهما يتهاوى بين فتره وأخرى، هيا بسبب جناحها، والجرح الذي أصابها، أم الخيل فكانت حالته أسوء بكثير منها، فهو ينزف من كل مكان، لأنه كان يدافع عن الحارس فقد أصيب إصابات بليغة في المعركة، وفي كل لحظه من طيرانهم كانت تشعر أن خيلها الأسود يضعف أكثر، ويهبط إلى علو اقل، فكانت تعانقه كلما نظرت أليه ،وتمسح عليه محاوله منها لشد أزره، نظرت إليه إذ هو يتهاوى، وهيا تلاحقه تحاول منه إن يتماسك ،ولكنه فقد قوته، تهوى حتى سقط على مرج زهورٍ حمراء، ودمائه كانت تروي تلك الزهو يغمض عينه بألم ويفتحها، وهي تبكي بقربهالحارس الأمين : يا صديقي ورفيقي العزيز أرجوك تماسك أرجوك أن تبقى معي لا تتركني. الحصان ينظر لها نظرات وكأنه يطلب منها مسامحته .الحارس: أنتا لم تفعل لي إلى كل خير، ولكني أتمنى منك أن تكون قوي كما عهدتك دوماً ، أن تتماسك حتى اطلب النجدة لك.الحصان يتنهد بقوه ويسقط رأسه على الأرض المكتسحة بالحمرة .لقد مات الحصان الأسود. الحارس الأمين : يا صديقي ورفيق دربي احبك كثيراً، ولن أنساك أبدا أبدا .تساقطت الدموع من عينيها دموع الامتنان له، والحب الكبير لصداقته.وهاهو يذوب كالماء، ويتلاشى بين كثبان الزهور الحمراء، اختفى، وجاء المغيب وانطلقت هيا لإكمال رحلة العودة وحدها ، كانت منهكة، ولكن الملك يحتضر، وأثناء طيرانها حل اليل، وأحست بقبضه قويه تمسكها من كل جانب، وشعرت بسيفها يأخذ منها .نظرت بتعب ورعب شديد، إذ هم جنود ملك الوحوش يدبون الرعب في قلب من يراهم، يقبضون عليها حاولت الهروب ،ولكن تعبها منعها من ذلك وفي الظلام الدامس أخذت على قصر وادي الظلام ، في ذاك الوقت كانت الأميرة كعادتها تنظر إلى قصر الملك الخيال، وتنبهت للجنود وهم يحملون شيء معهم صرخت صرخة خفيفة .الأميرة: إنها الحارس الأمين، لماذا قبضوا عليها ؟وكيف لم تقاومهم؟ وأين خيلها ؟ ماذا حدث ؟ بماذا يفكر ملك الوحوش؟ انه بتأكيد ينوي على شيء.أدخلت الحارس الأمين على ملك الوحوش: نظر إليها نظره ملئها الاحترام رغم كل شيء، هو يعتبرها رمز لتضحية حتى لو كانت موالية لعدوه، فهي تستحق ذلكملك الوحوش : أعطني الطحالب الصفراء أيتها الفتاة .الحارس الأمين: مستحيل سوف أنقذ ملك الخيال مهما كلفني الأمر.ملك الوحوش قلت لك أعطني الطحالب ؟الحارس : خذها إذا استطعت. ملك الوحوش : أيها الحراس فتشوها، وأعطوني الطحالب.بدا الوحش بتفتيش الحارس الأمين، وهيا تقاوم ثم اخرجوا كيس صغير من جيب فستانها الممزق، وأعطوه لملك الوحوش، ما أن فتحه حتى ظهرت الطحالب تلمع كنور الشمس .الحارس الأمين : أتوسل إليك أيها الملك دعني اكلم مهمتي لقد مات حصاني في هذه المهمة ،وأنهكت قواي، أرجوك أعدها لي ؟ملك الوحوش يفكر بنظراتها البريئة كبراءة الأطفال ، وكأنها تكشف كل ما يخبئه من أسرار فقد كره تلك النظرة، فها هو الرجل الغامض في نظر الكثير يفضح أمام برئتها، وبوضعه الصعب في وادي الخيال، فقد أدى غرور بني جلدته في الفترة الأخيرة إلى تذمر أهل وادي الخيال ، وان عاش ملك الخيال وشن حرب عليه سوف يقف اهل وادي بقربه، وأيضا لا يستطيع منع الوحوش مما يفعلون لأنهم مخلصون كل الإخلاص له، ويحبونه جدا وأوفياء له ولكن شعورهم بالاختلاف والقوه أدى فيهم للطغيان. ملك الوحوش: أسجنوها في سجن القصر حتى الغد.اقتيدت الحارس الأمين إلى السجن.الأميرة تفكر وتفكر فقد كانت في السجن قبل أن تذهب إلى غرفة البرج ذات الأقفال المحكمة، وكانت قد حاولت الهرب أكثر من مره من السجين، ولذلك السبب سجنت في البرج ها هي فكره تخطر لها.طرقت الباب، وطلبت من الجندي أن يستأذن لها الملك لتحظر بين يديه، فأجابها الحارس.وإثناء سيرها قابلت الحارس الأمين التي كانت تجر إلى السجن، فناولتها بسر قلادة على شكل هلالين متقابلين، عندما تحركها عكس بعضها يعطونك شكل البدر، المجوف أو الحلقة، وفي وسطها يظهر عصا صغيره ذهبيه مزخرفه.أخذتها الحارس الأمين وهي ذهب إلى السجن .الأميرة في حظرت ملك الخيال.الأميرة: لماذا قبضت على الحارس الأمين،ملك الوحوش ينظر لها بحده: أنتي تعلمين بتأكيد.لأميره نعم ولكنك أخذت النبتة، فدع الحارس الأمين تذهب لحال سبيلهاملك الوحوش: ألم تكوني تغارين منها، ما الذي دعاك إلى حبها الآن.الأميرة تشيح بوجهها الغضب ولا تجيب على سأل الملك.ثم طلبت الانصراف. شعر ملك الوحوش بان حضور الأميرة لم يكن له داعي. ملك الوحوش كان شديد الحنكة، وذكاء، فقد فهم أن قدومها له لم يكن لسؤال بل لأمر أخر.وطلب تشديد الحراسة على جميع المنافذ القصر. بعد إن نام أهل القصر، بدأت الحارس الأمين تستشعر صوت السجان، فهو ذئب وحذر جدا، عندما تأكده من انه نام بعمق بدأ بإدخال العصا المذهبة داخل تجويف القفل، وثم أدخلت أحد جهتي الهلال، وبدأت تحركهما في كلتا الاتجاهات، وتبدل بين الهلالين، وكل هذا بهدوء شديد حتى لا يسمع الجنود صوت القفل، وأثناء أخرجها للعصا الذهبية سقطة منها ورقه صغيره كانت ملفوفة وموضوعه في تجويف العصا وقد كتب فيها:من أميرة مدينة الجمال إلى الحارس الأمين:أتمنى منك أن تنقذي ملك الخيال ليس مناجلي، ولكن من اجل شعب مدينة الجمال فهو يعاني كثيراً على يد الوحوش. تمنياتي لكي بتوفيق في مهمتك.شعرت الحارس بحمل ثقيل على كاهلها، فهاهي أصبحت مسئوله عن شعب كامل، وليس عن شخص واحد، ففشلها يعني أن يقبع شعب الخيال تحت القهر والظلم،عادت مره أخرى تحاول فتح القفل، ولم تنجح ، وبدأ الفجر يبزغ شعرت بالفزع، سيفيق الجنود من النوم ، اها لقد فتح أخيرا، اففففففففففففففففففففف أخذت زفره طويلة، سحبت الباب يبطئ شديد، وتحركت بهدوء تام ،ولكنها لن تستطيع الخروج من القصر قبل الحصول على الطحالب، إنها الآن تتحرك وتتخفى من الجنود، وكلما مر جندي حرك أذانه كان يستشعر صوت أنفاس، ولكنهم لا يهتمون ظن منهم أنهم الخدم، أيضا رائحة الحارس اليمن مختلفة يبقى الحراس فتره وهم يشتمون الرائحة ففضلت إن تختبئ بين أكاليل الزهور حتى لا ينتبه منها احد، ولكن قدمها كانت ترجف بشده، وكذلك يديها، وقلبها ينبض بسرعة حتى كاد أن يقف، وصلت لغرفة الملك، الجنود يحرسون البوابة، ناده عليها صوت بهمس أيتها الحارس اختبئ هنا ، وسأحملك تنبهت الحارس إلى أن الصوت، صوت شاب يافع من أبناء المدينة، استجابت له بسرعة وخبئت في أسف الطاولة المتحركة،التي كانت تشبه العربه، التي يقبع عليها أشهى الطعام ، ادخل الشاب الطاولة على ملك الوحوش، ولم يتنبأ لوجود الحارس احد، تسللت بخوف شديد من العربة إلى تحت سرير الملك، ثم انتظرت حتى خرج ملك الوحوش، بدأت البحث في كل مكان وهاهي تجد الطحالب، أخذتها النافذة مفتوحة سأهرب، لم تدر رأسها إلى وكان ملك الوحوش واقفاً، حاولت الهرب ولكن الجنود يطيرون أمام النافذة، شعرت أن الدنيا تدور حولها وأنها انتهت تماماً، سقط على الأرض من شدة الخوف، وصدمه سحب الملك الطحالب بقوه من يدها ،وأمر بجلب الأميرة وعندما قدمت الأميرة صعقت هيا الأخرى، وبهت لونها وشحبت، فهاهي خطتها فشلت، تحركت الأميرة بسرعة شديدة نحو الملك الوحوش دون وعي، حاولت إن تنقض على النبتة، ولكن الملك رفع يده الممسكة بها إلى اعلى بعيداً عن الأميرة، وقبض الجنود على الأميرة التي كانت تحاول المقاومة بجهد.ملك الوحوش : أيها الجنود خذوا هذه النبتة، واحرقوها.الحراس الأمين والأميرة في وقت واحد: لا أرجوك لا.حاولتا المقاومة ، ولكن الحارس الأمين مصابه ، والأميرة يحاصرها الجنود بطريقه محكمه.ملك الوحش: أما الآن فأطلقوا سراح الحراس الأمين.وأنتي أيتها الأميرة فحسابك عسير على خيانتك لي.كانت الأميرة والحارس تجهشان في البكاء، فاحدهما ستخسر إمارتها، ويتعذب شعبها، ويموت المنقذ، لها ولأخره ستذهب تضحيتها، وتعبها، وصديقها الخيل هباء من غير جدوا، وبهذا أيضا لن تفي بوعدها لملك الخيال أن تنقذه.طارت يبطئ وتعب إلى قصر الخيال بعد أن أطلق سرحها، استقبلها بخوف ولهفه الشيخ الحكيم والوزير:أين هيا النبتة أين هيا الطحالب الصفراء؟الحراس: احرقها ملك الوحوش .بهت وجه الوزير والشيخ الحكيم.الوزير : أيتها الحراس الملك يحتضر، وهذه هيا ساعاته القليلة في الحياة، وبتأكيد يفضل أن يكون مع شخص يحبه، ويخلص له فذهبي إلى هناك، وبقي بقربه في ساعاته المتبقية له.بعد أن ذهب الحراس الأمين، وهيا تجر نفسها لشدة التعب.الشيخ الحكيم يخاطب الوزير بغضب: لقد أخبرتك قبل ذلك، لن تستطيع هذه البشرية إنقاذ الملك ،وهاهو الملك يموت، ولا يوجد ولي لعهده، وملك الوحوش يتهدد بخطره المملكة بأسرها.الوزير: مازلت أثق بالحراس الأمين بطريقه حازمه وقاطعه.الحراس الأمين قابعة عند فراش الملك، تشاهده وهو يحتضر من الألم ، وتتذكر رسالة الأميرة ، وشعب مدينة الجمال ، وتأوهات الملك بين فتره وأخرى تقطع تفكيرها ،وتشعرها بألم شديد وقلبها يعتصر. تذكرت الحراس الأمين: آه نعم نعم الأمنية الأمنية ، لم لم تخطر على بالي من قبل، بدأت تفكر كيف أنقذ الملك، ما هي الأمنية ؟أي دواء سأطلبه سيأخذ وقت حتى أجده، وكذلك ستكون أمنيه للملك ولن تستجاب، ماذا افعل؟ وجدتها، أغمضة عينها وتمنت، جاء الوزير مصعوق من الأمنية ،وجاء الرجل الحكيم الذي سيحق لها الأمنية في دهشة: و لقد تمنيتي أمنيه الخاطئة يا صغيرتي الغالية ،كيف تتمنين أن تحملي جروح ملك الخيال كلها؟ لقد تمنت الحراس الأمين أن تأخذ كل جروح الملك وآلامه.الشيخ الحكيم: أتعلمين ماذا سيحدث؟ سوف تتحولين مع كل جرح إلى مسخ، سوف تبدئين بتشوه.ولكنها لم تتراجع عن أمنيتها، وبعد لحظات صرخت الحراس الأمين صرخة حادة مؤلمه، هاهو جرح على كتفها فنظرت للملك وهو على سرير اختفى الجرح الغزير الذي كان يهدد حياة الملك، هيا تشعر بضعف الآن، والأمل.علم زعيم الوحوش بما كان من أمر الأمنية، علم إن الملك سيشفى لا محالة، انه سيحاربه لاسترداد الأمارة ،والأميرة، بداء يشعر بالخوف فهو بداء يهيم بالأميرة الجميلة ، وبنو جلدته من الوحوش يعيشون برغد، وسعادة في مدينة الجمال سوف يحارب. رغم قسوت الوحش، كان قلبه ناعم رغم كل ما تفعله الأميرة من الصدود وإظهار الكره له، كان يحبها، ولكن المظهر القاسي، وقسوت تصرفاته، ووحشيتها تنفر أي شخص من قبوله، أو الرضوخ.الأميرة عاده لها الأمل، قلبها يدق بسرعة أنها تشعر الآن أنها بدأت تحيى، لقد كانت ميتة، كانت تموت كل يوم مع الملك ،لأن سوف تحيى لأجل الملك، يألهي سوف يعود لي سوف ينقذني من ذلك الوحش الذي أسرني قتل حبي، حاول أن يجعلني ارضخ له ، محال أنا أحب الملك، ولا غيره يستطيع الدخول إلى قلبي، تنظر إلى القصر في السماء ،وعيناها تقفز من الفرح تشعر أن قلبها يطير هناك هناك إلى الملك، كل يوم تستيقظ فيه الحارس الأمين تجد جرح، وبيداء شكلها بتحول لقبح شديد، وجرح يرتمي على جسدها ليعذبها بسعادة، لأنها تعلم انه لم يعد يألم الملك، وان أهل مدينة الجمال عاد لهم الأمل، في تخلص من الوحوش ، بداء الملك يحب الحراس الأمين هيا الأخر رغم تحولها لمسخ، الوزير يطلب من الملك غض الطرف عن الأميرة وزواج بالحراس الأمين لتختفي جراح الحارس الأمين، لإنقاذ حياتها، الحكيم يرى انه لو تزوج الحراس ستبقى الأميرة طوال حياتها تنظر للقصر وإلى نور غرفته وتتعذب وتحترق بحبها له، انه حائر يجب أن يختار، فكر وقرر، ذهب للحارس ليخبرها بقراره، الحراس الأمين وقد أصبحت مسخ ،وشكلها مرعب، نظر في عينيها، مازالت جميله بريئة كما كانت، قرر أن يخبرها وهو يتقطع ويتعذب، كيف سيخبرها كيف سيحطم جزء من قلبه؟ كيف يتخلى عن أعظم إنسانه؟ علم إنها سوف تقدر، أنها رغم ما تحمله من طفلة هيا بريئة جميله في الداخل، تستطيع التفهم اخبراها، يافتاتي الحبيبة لا استطيع الزواج... وصمت الفترة طويلة، وهيا تنظر إليه بلهفه ،وهو يتنفس بقوه ويشعر انه يختنق .يجب أن أنقذ الأميرة فهي حبي القديم ،والمدينة تحتاج إلي أنا ممتن لكي، واحبكي، ولكن كان يجب ان اختار، كان ينظر لها بندم شديد. اقترب منها الشيخ الحكيم وقال:يمكنك أبطال الأمنية، ولكنك لن تعود كما كانت، وكانت تعلم أنها تحتضر، رأت في عين الرجل الحكيم ندماً شديد، علمت انه ممتن لها وانه بدأ يفهم موقفها، موقف الوزير، ولكن الأميرة تربت على يده، ولها في قلبه مكانه تفوق مكانتها هيا، فهو يشعر بحزن، ابتسمت له ابتسامه ناعمة لتخفف من حزنه، والوزير أشاح بوجهه عن الملك، والرجل الحكيم كان ينظر لتلك الفتاة القابعة في السرير تتألم، تحتضر تتألم بكل معير الألم بكل ما تعنيه الكلمة، خرج الملك لتحتضر الجيش، وبداء الترتيب للقتال، ورسم الخطة، بداء الهجوم مباغتاً للوحوش، لكن الملك الوحوش كان جاهزاً بالفعل كان يعلم أن الملك سوف يهجم عليه بأي لحظه، بداء القتال شرس جدا، وأشواط نار تخرج من هنا ، وسيوف النور كأحد السكين تقبل من هناك ،وأشواك يتساقط عليها الجرحى لتنهي حياتهم، بداء تتساقط الأسوار والقتال كان شرساً،عندها بداء القتال بين ملك الخيال وملك الوحوش، قتال شرس ، الأميرة ترقب هناك متمنيا فوز الملك الخيال، بداء الملك الخيال ينظر إلى جناحيه وجسده ،كلما أصابها جرح اختفى، آه يألهي الجروح وتختفي، يأيتها الرائعة لم تبطلي الأمنية، أنك تحتضرين ورغم ذلك فضلتي أن تموتي وأنتي تتحملين جراحي لأخر لحظه، جراح هيا لغيرك، نظر إلى الوحش ذلك الجريح الذي يقاتل باستبسال، لأجل بني جلدته كانت الأميرة تثير الشعب الغاضب ليساند ملك الخيال ، وهاهو الشعب يطلق السهام الريش الحادة على الوحوش، مما زاد موقفهم حرجاً النبات الشوكي يلتف على كل من يقترب منه، بوحشيه، كتل النار تستقر على البيوت، وعلى كل ما تطال، والأسهم تتطاير في كل اتجاه وسيوف النور مترصدة لكل وحش يقترب منها، كان معظم القتال في السماء، وقد استعين بالخيول مما زاد شدة القتال.انتهى القتال، تهوى ملك الوحش من التعب ،أعلن الانسحاب خوفاً على جيشه، فقد أصبح في موقف حرج، ذلك القوي الشرس انه يتعذب من اجل الأميرة نظرت لأميره نظرتين نظرت حزن على ملك الوحوش، واحترام له لأنه قاتل بشجاعه، وبفرح وشوق للملك الخيال، ونظر إليها من تلك السماء ملئ بالقتال نظر إليها وهو يبتعد عنها ،وهيا تعلو عينيها المفاجئة، بداء يطير بسرعة كبيره جدا الحارس يحتضر، يجب أن يتعلم إني اخترتها يجب أن تعلم إني أحبها هيا، بداء يدخل بين ممرات القصر، وهيا هناك تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتتمنى رؤية الملك. هيا في رمقها الأخير، وتتمنى رؤية الملك أن تغمض عينيها وهيا تراه، ويكون أخر وجه تراه في حياتها.دخل الملك الغرفة تلحقه الأميرة، التي لم تعرف ما يجول بخاطر الملك، رأى الحارس الأمين جميله ناعمة كما كانت، عند قدومها لأول مره للقصر، تنام في هدوء رأى وجه الجنود الوزراء وشيخ الحكيم، وقد اختفت ملامحها لم تعد هناك أي ملامح لها مجرد وميض، لقد ماتت الحارس، لقد ماتت منقذتي، ذهب إليها وضمها إليه بقوه، تساقطت دموعه عليها ليتلاشى جسد الحراس الأمين، وتصبح أنوار صغيره تتطاير إلى النافذة، وتسبح في المسار إلى البعيد، إلى كل الصحاري، تحولها إلى جنة خضراء، بسبب قلبها الأخضر، وإلى الوادي الأفاعي تحترق بها الأفاعي كالدخان، وتذوب ثلوج جبال القمم السوداء لتصبح قمم زاهية جميله، والكائنات التي بها تذوب وتختفي،وألى البحار لتتبخر الأسماك المتوحشة إلى سماء كبخار ماء، لتكون سحابه نظر لها الملك والأميرة وأهل لقصر والوادي، كانت غيمه تظهر فيها صورة الحارس الأمين، تقف قرب خيلها الجميل ،وفي المساء هناك تلمع نجمه جميله، هيا بريق الحراس الأمين، سيبقى أهل المملكة الجمال، والملك مديني لها إلى الأبد .

2 comments:

ذو النون المصري said...

انا بصراحه لم اقرا القصه من اولها و احتاج لوقت لقراءتها لاني الان مشغو
ساعود لقراءتها كلها في وقت لاحق
تحياتي

Anonymous said...

Hello. This post is likeable, and your blog is very interesting, congratulations :-). I will add in my blogroll =). If possible gives a last there on my blog, it is about the Impressora e Multifuncional, I hope you enjoy. The address is http://impressora-multifuncional.blogspot.com. A hug.