Sunday, April 13, 2008

مملكة الخيال

تضحية في مملكة الخيال (الجزء الثالث والأخير)التضحية الكبرى
بعد أن قرأت الحارس الأمين كل ما يتعلق بالطحالب الصفراء في الكتاب، خرجت إلى الشرفة لتلتقي بالشيخ الحكيم والوزير، وقد انتاب كل منهما الغضب، كل ذلك من الجدال العقيم الذي لم يأتي بفائدة، كحال كل جدال بين نقيضين سألتهم الحارس الأمين أين تتواجد الطحالب الصفراء. جوابها الرجل الحكيم قد ابتلع غضبه: إنها في البحر في نقطه واضحة جدا، لأن الماء سيكون لونه مصفر كوجه الشمس، انتبهي البحر كله اسماك ذات فكوك قاتله تشبه المنشار. أخذت حصانها، وما أن همت بطيران حتى صاح بها الوزير: انتبهي يا صغيرتي من الحجارة الكبيرة التي سوف تسقط من الصخرة العظيمة. وانطلقت إلى رحلتها الأخير، والأنظار ترقبها من القصر، ومن وادي الجمال والجميع يتسأل هل ستعود؟ أم ستنتهي غارقة في مياه البحر؟ هاهي تطير في السماء، البحر شاسع أمامها ، هاهو قرص الشمس، والصخرة العظيمة تقبع هناك، بتأكيد هناك الطحالب، نزلت من على خيلها الأسود وأنزلت قدميها للماء بينما كانت ترفرف، اندهش بشده، ماذا يحث لقدمي يا إلهي ما هذا ؟أنها تتحول لذيل سمكة، يا إلهي بدأت تنزل ببطء ،وكلما لمسها الماء بدأت الجزء الملامس للماء يتحول، هاهي الخياشيم بدأت تظهر على جانبي الخصر، والجناحين تحولا إلى زعنفتين شفافتين جميلتين، تفاجأت الفتاة عندما رأت خيلها المجنح يتحول هو الأخر لحصان بحر مجنح، ضخم، لونه اسود، ذو فكوك مسننه مخيفه، صرخة تخرج من فم الحارس الأمين، فلأساك مخيفه مروعه، يال الهول تشبه اسماك القرش، بفكوك تماسيح، وذيول كالخطاف، وزعانف كالسكاكين، إنها تقذف تلك الخطاطيف، وتظهر أخرى مكانها، دب الرعب في قلب كل من الحارس والخيل، وماهي غير دقائق حتى انهالت الخطاطيف على الحارس وخيلها، حاولت بكل الطرق تفاديها وأظهرت سيف النور، وهاهي تقاتل تقطع ذيل هذه وزعنفت هذه ،صرخات الأسماك القاتلة مدوية مروعه، أثارت أمواج البحر، وأصبحت المياه تتحرك بقوه، تتقاذف الحارس الأمين يمنه ويسرى، لم تعد قادرة على توازن، اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه إحدى الزعانف الأسماك الحادة تجرحها ، أثار منظرا لدم شراسة الأسماك ، وصرخاتها المدوية الصرخات أثرت على الصخور، وهاهي قطع كبيره من الصخرة العظيمة تتساقط، ألا يكفي الأسماك حتى تأتي الحجارة، الخيل هناك يصارع بفكوكه القوية،وذيله القوي الأسماك، فيضرب بذيله في كل اتجاه ، عندما نظرت الفتاة إلى خيلها كان قد بدأ ينزف بسبب الخطاطيف التي أصابته ،وأثناء القتال سقطت صخره كبيره على الحارس الأمين حيث علق زعنفة الحارس الأمين تحت ذاك الحجر الضخم، وانهالت عليها الأسماك تحاول أكلها، وهيا لم يكن بيديها غير أن تحرك يدها بطريقه عشوائية، وهيا تمسك السيف محاوله إبعادهم عنها، ترك حصانها القتال، وبدا بمحاولة تحريك ذاك الحجر من مكانه، وكلما جئته سمكه ضربها بذيله بقوه شديدة، كان الخيل خائف على الحراس الأمين بشده فهي صديقته المحببة، رغم انهمار الخطاطيف عليه والجروح التي أصيبها ،هاهو يحاول إنقاذ صديقته المحببة، تحركت الصخرة قليلاً، لكن الأسماك لا تعطي مجال للخيل للمتابعة، فهي تنقض عليه، وهاهو يحاول مره أخرى تحركت الصخرة، استطاعت الحارس ألإفلات، رغم تمزق جزء صغير جدا من زعنفتها أثناء تحررها، قطعة بقبضه واحده مجموعه من الطحالب، وبينما كانت تحرك السيف بالأخر، والحجارة تنهمر مفرقه الأسماك، استقلت الحارس الفرصة، وتنبه لها خيلها في لحظتها ،حيث أصبح يفهم ما تفكر فيه الحارس، تحركا إلى سطح الماء، والأسماك تحاول ملاحقتهم، و ما أن خرجت الحارس الأمين من الماء حتى عادت لوضعها، وكذلك خيلها ،وبقيت الأسماك تحت الماء ، طارت الحارس في السماء، ولكنها منهكة ولم تعتلي خيلها، فهما جريحان ومتعبان جدا، كان كل منهما يتهاوى بين فتره وأخرى، هيا بسبب جناحها، والجرح الذي أصابها، أم الخيل فكانت حالته أسوء بكثير منها، فهو ينزف من كل مكان، لأنه كان يدافع عن الحارس فقد أصيب إصابات بليغة في المعركة، وفي كل لحظه من طيرانهم كانت تشعر أن خيلها الأسود يضعف أكثر، ويهبط إلى علو اقل، فكانت تعانقه كلما نظرت أليه ،وتمسح عليه محاوله منها لشد أزره، نظرت إليه إذ هو يتهاوى، وهيا تلاحقه تحاول منه إن يتماسك ،ولكنه فقد قوته، تهوى حتى سقط على مرج زهورٍ حمراء، ودمائه كانت تروي تلك الزهو يغمض عينه بألم ويفتحها، وهي تبكي بقربهالحارس الأمين : يا صديقي ورفيقي العزيز أرجوك تماسك أرجوك أن تبقى معي لا تتركني. الحصان ينظر لها نظرات وكأنه يطلب منها مسامحته .الحارس: أنتا لم تفعل لي إلى كل خير، ولكني أتمنى منك أن تكون قوي كما عهدتك دوماً ، أن تتماسك حتى اطلب النجدة لك.الحصان يتنهد بقوه ويسقط رأسه على الأرض المكتسحة بالحمرة .لقد مات الحصان الأسود. الحارس الأمين : يا صديقي ورفيق دربي احبك كثيراً، ولن أنساك أبدا أبدا .تساقطت الدموع من عينيها دموع الامتنان له، والحب الكبير لصداقته.وهاهو يذوب كالماء، ويتلاشى بين كثبان الزهور الحمراء، اختفى، وجاء المغيب وانطلقت هيا لإكمال رحلة العودة وحدها ، كانت منهكة، ولكن الملك يحتضر، وأثناء طيرانها حل اليل، وأحست بقبضه قويه تمسكها من كل جانب، وشعرت بسيفها يأخذ منها .نظرت بتعب ورعب شديد، إذ هم جنود ملك الوحوش يدبون الرعب في قلب من يراهم، يقبضون عليها حاولت الهروب ،ولكن تعبها منعها من ذلك وفي الظلام الدامس أخذت على قصر وادي الظلام ، في ذاك الوقت كانت الأميرة كعادتها تنظر إلى قصر الملك الخيال، وتنبهت للجنود وهم يحملون شيء معهم صرخت صرخة خفيفة .الأميرة: إنها الحارس الأمين، لماذا قبضوا عليها ؟وكيف لم تقاومهم؟ وأين خيلها ؟ ماذا حدث ؟ بماذا يفكر ملك الوحوش؟ انه بتأكيد ينوي على شيء.أدخلت الحارس الأمين على ملك الوحوش: نظر إليها نظره ملئها الاحترام رغم كل شيء، هو يعتبرها رمز لتضحية حتى لو كانت موالية لعدوه، فهي تستحق ذلكملك الوحوش : أعطني الطحالب الصفراء أيتها الفتاة .الحارس الأمين: مستحيل سوف أنقذ ملك الخيال مهما كلفني الأمر.ملك الوحوش قلت لك أعطني الطحالب ؟الحارس : خذها إذا استطعت. ملك الوحوش : أيها الحراس فتشوها، وأعطوني الطحالب.بدا الوحش بتفتيش الحارس الأمين، وهيا تقاوم ثم اخرجوا كيس صغير من جيب فستانها الممزق، وأعطوه لملك الوحوش، ما أن فتحه حتى ظهرت الطحالب تلمع كنور الشمس .الحارس الأمين : أتوسل إليك أيها الملك دعني اكلم مهمتي لقد مات حصاني في هذه المهمة ،وأنهكت قواي، أرجوك أعدها لي ؟ملك الوحوش يفكر بنظراتها البريئة كبراءة الأطفال ، وكأنها تكشف كل ما يخبئه من أسرار فقد كره تلك النظرة، فها هو الرجل الغامض في نظر الكثير يفضح أمام برئتها، وبوضعه الصعب في وادي الخيال، فقد أدى غرور بني جلدته في الفترة الأخيرة إلى تذمر أهل وادي الخيال ، وان عاش ملك الخيال وشن حرب عليه سوف يقف اهل وادي بقربه، وأيضا لا يستطيع منع الوحوش مما يفعلون لأنهم مخلصون كل الإخلاص له، ويحبونه جدا وأوفياء له ولكن شعورهم بالاختلاف والقوه أدى فيهم للطغيان. ملك الوحوش: أسجنوها في سجن القصر حتى الغد.اقتيدت الحارس الأمين إلى السجن.الأميرة تفكر وتفكر فقد كانت في السجن قبل أن تذهب إلى غرفة البرج ذات الأقفال المحكمة، وكانت قد حاولت الهرب أكثر من مره من السجين، ولذلك السبب سجنت في البرج ها هي فكره تخطر لها.طرقت الباب، وطلبت من الجندي أن يستأذن لها الملك لتحظر بين يديه، فأجابها الحارس.وإثناء سيرها قابلت الحارس الأمين التي كانت تجر إلى السجن، فناولتها بسر قلادة على شكل هلالين متقابلين، عندما تحركها عكس بعضها يعطونك شكل البدر، المجوف أو الحلقة، وفي وسطها يظهر عصا صغيره ذهبيه مزخرفه.أخذتها الحارس الأمين وهي ذهب إلى السجن .الأميرة في حظرت ملك الخيال.الأميرة: لماذا قبضت على الحارس الأمين،ملك الوحوش ينظر لها بحده: أنتي تعلمين بتأكيد.لأميره نعم ولكنك أخذت النبتة، فدع الحارس الأمين تذهب لحال سبيلهاملك الوحوش: ألم تكوني تغارين منها، ما الذي دعاك إلى حبها الآن.الأميرة تشيح بوجهها الغضب ولا تجيب على سأل الملك.ثم طلبت الانصراف. شعر ملك الوحوش بان حضور الأميرة لم يكن له داعي. ملك الوحوش كان شديد الحنكة، وذكاء، فقد فهم أن قدومها له لم يكن لسؤال بل لأمر أخر.وطلب تشديد الحراسة على جميع المنافذ القصر. بعد إن نام أهل القصر، بدأت الحارس الأمين تستشعر صوت السجان، فهو ذئب وحذر جدا، عندما تأكده من انه نام بعمق بدأ بإدخال العصا المذهبة داخل تجويف القفل، وثم أدخلت أحد جهتي الهلال، وبدأت تحركهما في كلتا الاتجاهات، وتبدل بين الهلالين، وكل هذا بهدوء شديد حتى لا يسمع الجنود صوت القفل، وأثناء أخرجها للعصا الذهبية سقطة منها ورقه صغيره كانت ملفوفة وموضوعه في تجويف العصا وقد كتب فيها:من أميرة مدينة الجمال إلى الحارس الأمين:أتمنى منك أن تنقذي ملك الخيال ليس مناجلي، ولكن من اجل شعب مدينة الجمال فهو يعاني كثيراً على يد الوحوش. تمنياتي لكي بتوفيق في مهمتك.شعرت الحارس بحمل ثقيل على كاهلها، فهاهي أصبحت مسئوله عن شعب كامل، وليس عن شخص واحد، ففشلها يعني أن يقبع شعب الخيال تحت القهر والظلم،عادت مره أخرى تحاول فتح القفل، ولم تنجح ، وبدأ الفجر يبزغ شعرت بالفزع، سيفيق الجنود من النوم ، اها لقد فتح أخيرا، اففففففففففففففففففففف أخذت زفره طويلة، سحبت الباب يبطئ شديد، وتحركت بهدوء تام ،ولكنها لن تستطيع الخروج من القصر قبل الحصول على الطحالب، إنها الآن تتحرك وتتخفى من الجنود، وكلما مر جندي حرك أذانه كان يستشعر صوت أنفاس، ولكنهم لا يهتمون ظن منهم أنهم الخدم، أيضا رائحة الحارس اليمن مختلفة يبقى الحراس فتره وهم يشتمون الرائحة ففضلت إن تختبئ بين أكاليل الزهور حتى لا ينتبه منها احد، ولكن قدمها كانت ترجف بشده، وكذلك يديها، وقلبها ينبض بسرعة حتى كاد أن يقف، وصلت لغرفة الملك، الجنود يحرسون البوابة، ناده عليها صوت بهمس أيتها الحارس اختبئ هنا ، وسأحملك تنبهت الحارس إلى أن الصوت، صوت شاب يافع من أبناء المدينة، استجابت له بسرعة وخبئت في أسف الطاولة المتحركة،التي كانت تشبه العربه، التي يقبع عليها أشهى الطعام ، ادخل الشاب الطاولة على ملك الوحوش، ولم يتنبأ لوجود الحارس احد، تسللت بخوف شديد من العربة إلى تحت سرير الملك، ثم انتظرت حتى خرج ملك الوحوش، بدأت البحث في كل مكان وهاهي تجد الطحالب، أخذتها النافذة مفتوحة سأهرب، لم تدر رأسها إلى وكان ملك الوحوش واقفاً، حاولت الهرب ولكن الجنود يطيرون أمام النافذة، شعرت أن الدنيا تدور حولها وأنها انتهت تماماً، سقط على الأرض من شدة الخوف، وصدمه سحب الملك الطحالب بقوه من يدها ،وأمر بجلب الأميرة وعندما قدمت الأميرة صعقت هيا الأخرى، وبهت لونها وشحبت، فهاهي خطتها فشلت، تحركت الأميرة بسرعة شديدة نحو الملك الوحوش دون وعي، حاولت إن تنقض على النبتة، ولكن الملك رفع يده الممسكة بها إلى اعلى بعيداً عن الأميرة، وقبض الجنود على الأميرة التي كانت تحاول المقاومة بجهد.ملك الوحوش : أيها الجنود خذوا هذه النبتة، واحرقوها.الحراس الأمين والأميرة في وقت واحد: لا أرجوك لا.حاولتا المقاومة ، ولكن الحارس الأمين مصابه ، والأميرة يحاصرها الجنود بطريقه محكمه.ملك الوحش: أما الآن فأطلقوا سراح الحراس الأمين.وأنتي أيتها الأميرة فحسابك عسير على خيانتك لي.كانت الأميرة والحارس تجهشان في البكاء، فاحدهما ستخسر إمارتها، ويتعذب شعبها، ويموت المنقذ، لها ولأخره ستذهب تضحيتها، وتعبها، وصديقها الخيل هباء من غير جدوا، وبهذا أيضا لن تفي بوعدها لملك الخيال أن تنقذه.طارت يبطئ وتعب إلى قصر الخيال بعد أن أطلق سرحها، استقبلها بخوف ولهفه الشيخ الحكيم والوزير:أين هيا النبتة أين هيا الطحالب الصفراء؟الحراس: احرقها ملك الوحوش .بهت وجه الوزير والشيخ الحكيم.الوزير : أيتها الحراس الملك يحتضر، وهذه هيا ساعاته القليلة في الحياة، وبتأكيد يفضل أن يكون مع شخص يحبه، ويخلص له فذهبي إلى هناك، وبقي بقربه في ساعاته المتبقية له.بعد أن ذهب الحراس الأمين، وهيا تجر نفسها لشدة التعب.الشيخ الحكيم يخاطب الوزير بغضب: لقد أخبرتك قبل ذلك، لن تستطيع هذه البشرية إنقاذ الملك ،وهاهو الملك يموت، ولا يوجد ولي لعهده، وملك الوحوش يتهدد بخطره المملكة بأسرها.الوزير: مازلت أثق بالحراس الأمين بطريقه حازمه وقاطعه.الحراس الأمين قابعة عند فراش الملك، تشاهده وهو يحتضر من الألم ، وتتذكر رسالة الأميرة ، وشعب مدينة الجمال ، وتأوهات الملك بين فتره وأخرى تقطع تفكيرها ،وتشعرها بألم شديد وقلبها يعتصر. تذكرت الحراس الأمين: آه نعم نعم الأمنية الأمنية ، لم لم تخطر على بالي من قبل، بدأت تفكر كيف أنقذ الملك، ما هي الأمنية ؟أي دواء سأطلبه سيأخذ وقت حتى أجده، وكذلك ستكون أمنيه للملك ولن تستجاب، ماذا افعل؟ وجدتها، أغمضة عينها وتمنت، جاء الوزير مصعوق من الأمنية ،وجاء الرجل الحكيم الذي سيحق لها الأمنية في دهشة: و لقد تمنيتي أمنيه الخاطئة يا صغيرتي الغالية ،كيف تتمنين أن تحملي جروح ملك الخيال كلها؟ لقد تمنت الحراس الأمين أن تأخذ كل جروح الملك وآلامه.الشيخ الحكيم: أتعلمين ماذا سيحدث؟ سوف تتحولين مع كل جرح إلى مسخ، سوف تبدئين بتشوه.ولكنها لم تتراجع عن أمنيتها، وبعد لحظات صرخت الحراس الأمين صرخة حادة مؤلمه، هاهو جرح على كتفها فنظرت للملك وهو على سرير اختفى الجرح الغزير الذي كان يهدد حياة الملك، هيا تشعر بضعف الآن، والأمل.علم زعيم الوحوش بما كان من أمر الأمنية، علم إن الملك سيشفى لا محالة، انه سيحاربه لاسترداد الأمارة ،والأميرة، بداء يشعر بالخوف فهو بداء يهيم بالأميرة الجميلة ، وبنو جلدته من الوحوش يعيشون برغد، وسعادة في مدينة الجمال سوف يحارب. رغم قسوت الوحش، كان قلبه ناعم رغم كل ما تفعله الأميرة من الصدود وإظهار الكره له، كان يحبها، ولكن المظهر القاسي، وقسوت تصرفاته، ووحشيتها تنفر أي شخص من قبوله، أو الرضوخ.الأميرة عاده لها الأمل، قلبها يدق بسرعة أنها تشعر الآن أنها بدأت تحيى، لقد كانت ميتة، كانت تموت كل يوم مع الملك ،لأن سوف تحيى لأجل الملك، يألهي سوف يعود لي سوف ينقذني من ذلك الوحش الذي أسرني قتل حبي، حاول أن يجعلني ارضخ له ، محال أنا أحب الملك، ولا غيره يستطيع الدخول إلى قلبي، تنظر إلى القصر في السماء ،وعيناها تقفز من الفرح تشعر أن قلبها يطير هناك هناك إلى الملك، كل يوم تستيقظ فيه الحارس الأمين تجد جرح، وبيداء شكلها بتحول لقبح شديد، وجرح يرتمي على جسدها ليعذبها بسعادة، لأنها تعلم انه لم يعد يألم الملك، وان أهل مدينة الجمال عاد لهم الأمل، في تخلص من الوحوش ، بداء الملك يحب الحراس الأمين هيا الأخر رغم تحولها لمسخ، الوزير يطلب من الملك غض الطرف عن الأميرة وزواج بالحراس الأمين لتختفي جراح الحارس الأمين، لإنقاذ حياتها، الحكيم يرى انه لو تزوج الحراس ستبقى الأميرة طوال حياتها تنظر للقصر وإلى نور غرفته وتتعذب وتحترق بحبها له، انه حائر يجب أن يختار، فكر وقرر، ذهب للحارس ليخبرها بقراره، الحراس الأمين وقد أصبحت مسخ ،وشكلها مرعب، نظر في عينيها، مازالت جميله بريئة كما كانت، قرر أن يخبرها وهو يتقطع ويتعذب، كيف سيخبرها كيف سيحطم جزء من قلبه؟ كيف يتخلى عن أعظم إنسانه؟ علم إنها سوف تقدر، أنها رغم ما تحمله من طفلة هيا بريئة جميله في الداخل، تستطيع التفهم اخبراها، يافتاتي الحبيبة لا استطيع الزواج... وصمت الفترة طويلة، وهيا تنظر إليه بلهفه ،وهو يتنفس بقوه ويشعر انه يختنق .يجب أن أنقذ الأميرة فهي حبي القديم ،والمدينة تحتاج إلي أنا ممتن لكي، واحبكي، ولكن كان يجب ان اختار، كان ينظر لها بندم شديد. اقترب منها الشيخ الحكيم وقال:يمكنك أبطال الأمنية، ولكنك لن تعود كما كانت، وكانت تعلم أنها تحتضر، رأت في عين الرجل الحكيم ندماً شديد، علمت انه ممتن لها وانه بدأ يفهم موقفها، موقف الوزير، ولكن الأميرة تربت على يده، ولها في قلبه مكانه تفوق مكانتها هيا، فهو يشعر بحزن، ابتسمت له ابتسامه ناعمة لتخفف من حزنه، والوزير أشاح بوجهه عن الملك، والرجل الحكيم كان ينظر لتلك الفتاة القابعة في السرير تتألم، تحتضر تتألم بكل معير الألم بكل ما تعنيه الكلمة، خرج الملك لتحتضر الجيش، وبداء الترتيب للقتال، ورسم الخطة، بداء الهجوم مباغتاً للوحوش، لكن الملك الوحوش كان جاهزاً بالفعل كان يعلم أن الملك سوف يهجم عليه بأي لحظه، بداء القتال شرس جدا، وأشواط نار تخرج من هنا ، وسيوف النور كأحد السكين تقبل من هناك ،وأشواك يتساقط عليها الجرحى لتنهي حياتهم، بداء تتساقط الأسوار والقتال كان شرساً،عندها بداء القتال بين ملك الخيال وملك الوحوش، قتال شرس ، الأميرة ترقب هناك متمنيا فوز الملك الخيال، بداء الملك الخيال ينظر إلى جناحيه وجسده ،كلما أصابها جرح اختفى، آه يألهي الجروح وتختفي، يأيتها الرائعة لم تبطلي الأمنية، أنك تحتضرين ورغم ذلك فضلتي أن تموتي وأنتي تتحملين جراحي لأخر لحظه، جراح هيا لغيرك، نظر إلى الوحش ذلك الجريح الذي يقاتل باستبسال، لأجل بني جلدته كانت الأميرة تثير الشعب الغاضب ليساند ملك الخيال ، وهاهو الشعب يطلق السهام الريش الحادة على الوحوش، مما زاد موقفهم حرجاً النبات الشوكي يلتف على كل من يقترب منه، بوحشيه، كتل النار تستقر على البيوت، وعلى كل ما تطال، والأسهم تتطاير في كل اتجاه وسيوف النور مترصدة لكل وحش يقترب منها، كان معظم القتال في السماء، وقد استعين بالخيول مما زاد شدة القتال.انتهى القتال، تهوى ملك الوحش من التعب ،أعلن الانسحاب خوفاً على جيشه، فقد أصبح في موقف حرج، ذلك القوي الشرس انه يتعذب من اجل الأميرة نظرت لأميره نظرتين نظرت حزن على ملك الوحوش، واحترام له لأنه قاتل بشجاعه، وبفرح وشوق للملك الخيال، ونظر إليها من تلك السماء ملئ بالقتال نظر إليها وهو يبتعد عنها ،وهيا تعلو عينيها المفاجئة، بداء يطير بسرعة كبيره جدا الحارس يحتضر، يجب أن يتعلم إني اخترتها يجب أن تعلم إني أحبها هيا، بداء يدخل بين ممرات القصر، وهيا هناك تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتتمنى رؤية الملك. هيا في رمقها الأخير، وتتمنى رؤية الملك أن تغمض عينيها وهيا تراه، ويكون أخر وجه تراه في حياتها.دخل الملك الغرفة تلحقه الأميرة، التي لم تعرف ما يجول بخاطر الملك، رأى الحارس الأمين جميله ناعمة كما كانت، عند قدومها لأول مره للقصر، تنام في هدوء رأى وجه الجنود الوزراء وشيخ الحكيم، وقد اختفت ملامحها لم تعد هناك أي ملامح لها مجرد وميض، لقد ماتت الحارس، لقد ماتت منقذتي، ذهب إليها وضمها إليه بقوه، تساقطت دموعه عليها ليتلاشى جسد الحراس الأمين، وتصبح أنوار صغيره تتطاير إلى النافذة، وتسبح في المسار إلى البعيد، إلى كل الصحاري، تحولها إلى جنة خضراء، بسبب قلبها الأخضر، وإلى الوادي الأفاعي تحترق بها الأفاعي كالدخان، وتذوب ثلوج جبال القمم السوداء لتصبح قمم زاهية جميله، والكائنات التي بها تذوب وتختفي،وألى البحار لتتبخر الأسماك المتوحشة إلى سماء كبخار ماء، لتكون سحابه نظر لها الملك والأميرة وأهل لقصر والوادي، كانت غيمه تظهر فيها صورة الحارس الأمين، تقف قرب خيلها الجميل ،وفي المساء هناك تلمع نجمه جميله، هيا بريق الحراس الأمين، سيبقى أهل المملكة الجمال، والملك مديني لها إلى الأبد .

متى يصبح مسموحاً أن يتناول الطفل العسل

يجب عدم اعطاء الطفل العسل دون سن السنة لكن لن يؤذي طفلاً في سن السنتين تناوله حتى انه ينصح بإعطاء الطفل ملعقة من العسل يومياً كعلاج للحساسية ليكتسب مزيداً من المناعة كما يعتمد في اوستراليا لإلتئام الجروح نظراً لدوره كمضاد للجراثيم وإذ قد يكون اكثر فائدة أحياناً من المضادات الحيوية اما بالنسبة إلى طفل دون السنة فينصح بتجنب العسل لوجود خطر بإصابته بالتسمم الوشيقي Botulism

شرعاء

أكدن أنها شعرت بفزع بعد زيارة زوجة أبيها إلى المدرسة... جَدِّة «شرعاء» حاولت نزع حضانتها من إبنها... والأم لم تتعاون معها
الرياض - محمد الجمعي وسحر البندر الحياة - 12/04/08//
حمّلت جدة الطفلة شرعاء (لوالدها) قسم شرطة المنار (شرق الرياض) جزءاً من مسؤولية مقتل حفيدتها على يد والدها مطلع الشهر الجاري। وكشفت في حديث مع «الحياة» أنها تقدمت إلى القسم بـ 9 بلاغات خلال الفترة الماضية، تطالب فيها بحماية شرعاء من والدها الذي كان «يذيقها العذاب»، «إلا أن المسؤولين هناك رفضوا التجاوب معي، بل إن أحد الضباط هدد بسجني في حال تقدمت ببلاغ حول القضية نفسها للشرطة».واستغربت تسليم الطفلة (11 عاماً) إلى أبيها، بعدما رفضت مغادرة المدرسة إلى المنزل، مبينة أن معلمات شرعاء بعدما فشلوا في إقناعها في آخر يوم من حياتها بمغادرة المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي إلى منزلها، اتصلن بقسم الشرطة الذي تسلم «شرعاء» ثم سلمها إلى والدها.وكانت «شرعاء» توفيت مطلع الشهر الجاري بعدما ضربها والدها وعلقها قبل أن يتركها في المنزل ليغادر ساعات ثم يعود ويجدها فارقت الحياة. وكشفت التحقيقات الأولية أن والديها عمدا إلى هذا الفعل، بعدما أبلغته زوجته أنها زارت مدرسة شرعاء في اليوم الذي توفيت فيه واكتشفت أن مستواها الدراسي سيئ.وقال شقيق شرعاء الوحيد ناصر (7 أعوام) الذي كان يدخل نوبة بكاء شديدة بمجرد ذكر اسم والده، إن زوجة أبيه شاركت في تعذيب أخته «بل بعدما علقها والدي بادرت بضربها وتكميم فمها».وروى الطفل مشهد فصل «التعذيب الأخير» الذي انتهى بوفاة شقيقته بقوله: «كان والدي ينهال عليها ضرباً متجاهلاً توسلها له، وبعد ذلك ربطها، وبعد خروجه دخلت زوجة والدي وقامت بتكميم فمها وانهالت عليها بالضرب، وكانت تحاول خنقها، بعد ذلك رأيتهما يغيران ملابسها وقاما بتغطيتها»، وأضاف: «بعد أخذ أقوالي عقب وقوع الجريمة عدت إلى المنزل، فانهالت عليَّ زوجة والدي بالضرب بواسطة سلك، وقالت لي لو تفوهت بكلمة واحدة سأفعل بك ما فعلت بأختك وستلقى المصير نفسه».وأكدت جدة الطفلة أنها حاولت نزع حضانة شرعاء من ابنها، إلا أن والدة الطفلة لم تتعاون معها لانشغالها بحياتها الأسرية التي كونتها مع زوجها الثاني.وأشارت إلى أنها رفعت دعوى ضد ابنها للحصول على حضانة الطفلة، إلا أنه بعد جلسات عدة تمت إعادة أوراق القضية إلى الشرطة.وأضافت الجدة التي تحمل أيضاً اسم شرعاء: «أبلغت شرطة المنار بما تتعرض له حفيدتي من تعذيب من والدها، وأكدت لهم أنه سيقتلها يوماً ما، لكن للأسف لم يتم توقيفه أو أخذها منه، وسجّلت تسعة بلاغات رسمية، لكن فوجئت في المرة الأخيرة التي توجهت فيها لتسجيل بلاغ بأحد الضباط يهدنني بالسجن إذا لم أغادر المركز». وتابعت: «بعد أن تأكد الآن للجميع أن تخوفي كان في محله، وأن ما كنت أبلغ عنه لم يكن مجرد ادعاءات أو روايات مبالغ فيها، أطالب بمحاسبة شرطة المنار، إضافة إلى ولدي وزوجته».وروت الجدة التي تعيش أوضاعاً نفسية سيئة صعبة منذ الحادثة: «قبل وفاتها ببضعة أيام ذهبت إلى منزل ولدي، لأحاول الحصول على موافقته على أن أتولى رعاية شرعاء وشقيقها الأصغر، إلا أنه لم يفتح لي باب منزله، وبعد فشلي في محاولة كسره، اتجهت إلى شرطة المنار وبعد انتظاري لأكثر من تسع ساعات داخل المركز، قال لي ضابط وكان الوقت تجاوز الثانية صباحاً، إنه لا يستطيع التدخل بين أب وابنته».وعن يوم وفاة حفيدتها، قالت: «علمت أن زوجة والدها ذهبت إلى المدرسة وأبلغتها إدارة المدرسة بضعف مستواها الدراسي، وهو ما جعل شرعاء ترفض العودة إلى المنزل لإدراكها ما ينتظرها، فتم تسليمها إلى الشرطة، وبعد تسلمها من والدها ووصولهما إلى المنزل انهال عليها ضرباً وربطها في الغرفة».لم تتمكن الجدة من حبس دموعها التي تلازم عينيها وهي تتابع: «تلقيت اتصالاً يفيد بأن ولدي سعد قتل حفيدتي، فركضت إلى مركز شرطة المنار، إلا أنهم لم يتفاعلوا معي أيضاً، فقصدت شرطة النسيم، الذين قاموا بإبلاغ الجهات المختصة والمباحث، وأبلغوني بأن شرطة المنار ستتجه إلى الموقع، وبالفعل وجدتهم هناك بعد وصولي إلى المنزل».وأضافت أنه في آخر مرة كانت شرعاء في منزلها كانت متمسكة بعدم الذهاب إلى منزل والدها، «حتى إنها أخرجت سكيناً من درج المطبخ، وقالت لي قطعيني ولا تجبريني على الذهاب معه، فهو يضربني وشقيقي دائماً وزوجته تتلذذ بتعذيبنا».بدورها، ذكرت عمة الطفلة أن الجميع كان يدرك أن شرعاء ضحية للعنف الأسري، وكان أفراد العائلة على هذا الأمر باستمرار، إلا أنها عزت عدم تدخل أقاربها لإنقاذ الطفلة إلى النظام «الذي كان يقف حجر عثرة أمام نزع حضانتها من والدها».وزادت: «ليس النظام وحده الذي لم يقف إلى جانبنا، إذ كنا نناشد أيضاً والدتها مساندة والدتي كي تتمكن من الحصول على حضانة شرعاء، إلا أنها كانت تتعذر بأن زوجها الثاني يرفض أن تترك أبناءها منه لتسافر وتنشغل بمشكلات أبناء طليقها».بدوره، طالب شقيق جدة شرعاء لوالدها بعدم التساهل مع ابن شقيقته، وقال: «يجب أن ينال عقاباً صارماً، خصوصاً بعدما أصبح الآن يفرج عن متهمين في جرائم مشابهة، بدعوى أنهم مرضى نفسيون أو مدمنو مخدرات».من ناحية أخرى، وصفت بعض المعلمات لـ «الحياة» سلوك شرعاء التي دخلت المدرسة متأخرة أربعة أعوام بالمضطرب، نتيجة لشعورها بخوف دائم ما أثر في نتائجها الدراسية، إلا أن هؤلاء أكدن لـ «الحياة» أن الفصل كان المكان الوحيد الذي كانت تشعر فيه الطفلة بالأمان.وأوضحن أنهن بذلن جهوداً لجعلها تتأقلم مع زميلاتها، اللاتي يصغرنها بنحو أربعة أعوام.وأكدت المعلمات أن شرعاء كانت تشعر بفزع وقلق كبيرين بعد زيارة زوجة أبيها إلى مدرستها للسؤال عن مستواها الدراسي في يوم مقتلها. وكشفن أن الطفلة رفضت العودة إلى منزل أسرتها في ذلك اليوم خشية عقاب ينتظرها، «وبعد أن فشلنا في إقناعها تم تسليمها إلى قسم شرطة المنار الذي سلمها بدوره إلى والدها لتفارق الحياة بعد بضع ساعات من ذلك».واستغربت المعلمات من زيارة زوجة الأب إلى المدرسة للاستفسار عن مستواها الدراسي للمرة الأولى منذ التحاقها بالمدرسة.وأوضحت معلمة شرعاء منيرة المطرفي لـ «الحياة» أنه في اليوم نفسه الذي توفيت فيه الطفلة، حضرت زوجة أبيها لتسأل عن مستواها الدراسي، «وهو أمر لم تقم به من قبل، وكان واضحاً على ملامحها الاستياء الشديد بحسب ما نقلته بعض المعلمات اللاتي التقين بها، بعدما ناقشن معها مستوى شرعاء الدراسي».وعن سلوك الطفلة الضحية داخل الفصل وكيفية تلقي معلماتها خبر وفاتها، قالت المطرفي: «يفترض بشرعاء أن تكون في الصف الخامس الابتدائي لا الأول الابتدائي، إذ يتجاوز عمرها 11 عاماً، ولكن جسمها كان هزيلاً ونموها لم يكن متماشياً مع عمرها، كانت تواجه بعض المشكلات مع بعض زميلاتها، ولكنه أمر طبيعي نظراً إلى تفاوت الأعمار، ويمكن القول إن وفاتها صدمت الجميع في المدرسة، خصوصاً بعد زيارة جدتها، إذ تألمت كثيراً لحالها النفسية، ولم تتوقف عن الترديد بأنها اشتكت ولدها إلى الشرطة مرات عدة، ولكنهم لم يستجيبوا لها».وعما إذا كانت الشرطة أجرت تحقيقاً في المدرسة عمّا حدث لشرعاء في آخر يوم دراسي لها أجابت: «لم تقم الشرطة بأي تحقيق، فقط اكتفى أحد الضباط باتصال هاتفي بعد الجريمة وسأل عمّا إذا كانت الفتاة مشاغبة أم لا».
من خوفها ... أخفت «الواجبات» في سلة المهملات!
لم تدم حيلة الطفلة شرعاء لإخفاء انخفاض مستواها الدراسي طويلاً، فقد انكشف أمرها سريعاً بمجرد زيارة زوجة أبيها إلى مدرستها، وهو ما كان سبباً رئيسياً في انتهاء فصول العذاب التي كانت تعيشها الطفلة «وتشكو إلى الجميع منه» وفقاً لأقارب لها تحدثوا إلى «الحياة».هذه الطفلة لم تكن تأخذ «سجل الواجبات»، الذي كانت معلماتها يرصدن فيه ملاحظاتهن على مستواها الدراسي إلى منزلها، بل «اعتادت إخفاءه مع نهاية كل يوم دراسي في سلة المهملات أو كيبل الكهرباء داخل الفصل».وكان جميع من يعرف تفاصيل مسلسل «عذابها اليومي»، لا يتوقع منها أن تأتي بنتائج دراسية جيدة.وقالت معلمة الضحية نورة الشويكان لـ «الحياة»: «قابلت زوجة الأب خلال زيارتها الوحيدة للمدرسة يوم الحادثة، وأخبرتها بأننا اتصلنا أكثر من مرة بوالد الطفلة لنناقش معه أسباب انخفاض مستواها الدراسي، إلا أنه لم يكن يرد على هاتفه، وأكدت لي الزوجة أنه لا يجيب على الأرقام الغريبة».وأضافت: «كانت الطفلة تخبئ سجل واجباتها عن والدها وزوجته، وبعد تأكيدي للزوجة أننا ندون ملاحظاتنا بصفة مستمرة في سجل واجباتها، توجهت معي إلى الفصل لرؤية سجل الواجبات، فادعت شرعاء عدم تسلمها له، فأدركت أن الطفلة خائفة وطلبت منها إحضاره إلى الخارج بعد العثور عليه لإعطائها فرصة لإخراجه من مخبأه»، مشيرة إلى أن الطفلة أخرجت الدفتر من سلة المهملات وسلمته إليها. وعن شعور زميلاتها بعد علمهن بوفاتها، قالت الشويكان: «تأثرت المعلمات بشدة، أما بالنسبة لزميلاتها فلم يتأثرن كثيراً كونهن لم يكن منسجمات معها كثيراً لفارق العمر، إذ تأخر إلحاقها بالمدرسة بسبب خلافات والديها وتأخر استخراج أوراقها الرسمية».وبحسب المعلمة عاشت شرعاء في خوف شديد طوال العام الدراسي، وهو ما يفسر فعلها بإخفاء سجل واجباتها طوال العام في سلة المهملات أو في صندوق الكهرباء داخل الفصل.من جهتها، استغربت المعلمة منيرة المطرفي، تسرع زوجة الأب في الاتصال بزوجها وإخباره بتدني مستوى ابنته الدراسي: «فهي اتصلت في اللحظة نفسها وأخبرته بالأمر، وتحدثت عن شرعاء بكلام سيئ».