Tuesday, February 12, 2008

السعودية..طفلة في الـ 6 تتعرض للتعذيب ولجنة ثلاثية للتحقيق في القضية




دبي-العربية।نت


لأربعاء 21 شوال 1426هـ - 23 نوفمبر2005م
لا زالت قضية الطفلة "رهف" التي تعرضت لتعذيب جسدي عنيف وحروق في الأطراف والأيدي، تتفاعل في الشارع السعودي منذ الكشف عن تفاصيل الحادثة.

وبرزت قصة "رهف" للعلن عندما كشفت مدرستها في مدرسة "السابعة والخمسين" بمحافظة "الطائف" السعودية وجود آثار ضرب عنيف وتعذيب جسدي وحروق في الأطراف والأيدي.وكانت أصابع الاتهام، بحسب ما أوردته صحيفة "الوطن" السعودية، قد توجهت إلى زوجة والدها التي كانت تعمل مديرة لإحدى المدارس. وكشفت مصادر للصحيفة أن الزوجة التي تشير إليها أصابع الاتهام كانت تعمل مديرة لإحدى المدارس وتمت تنحيتها بقرار من مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف لعدم صلاحيتها للعمل الإداري والتربوي.وتشكلت لجنة ثلاثية مكونة من أعضاء من المحافظة وإدارة التربية والتعليم والشرطة للتحقيق مع زوجة الأب المتهمة بضلوعها في إيذاء الطفلة جسديا. وقال مصدر مطلع في محافظة الطائف في تصريح إلى لصحيفة "الحياة" اللندنية، إن "اللجنة تبحث في مدى صحة ما نسب إلى زوجة الأب وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب حيال الزوجة المتهمة وفقاً للقوانين المعمول بها، وعليه ستقوم اللجنة بتقديم توصياتها واقتراحاتها في ما يخص الطفلة".وقد مثل معلمات مدرسة "السابعة والخمسين" في الطائف، مشهدا إنسانيا، إذ تحول الدور الخامس في مستشفى الملك فيصل الذي ترقد فيه "رهف" إلى تجمع يندر وجوده، فلا تكاد غرفتها تخلو من وجودهن على مدار الساعة، وتحولت المعلمات جميعاً إلى أمهات لها.وتفاعلت جمعية حقوق الإنسان السعودية مع القضية، فقد ذكر الدكتور بندر الحجار أن الجمعية تتابع الموضوع بشكل مكثف ودقيق، مشيرا إلى أن هناك لجنة تبحث في الموضوع وستتابعه حتى النهاية.وذكر مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد اللهيبي أنه تمت مباشرة التحقيق في القضية وتم استدعاء الزوجة وتم التحقيق معها، بانتظار صدور التقرير الطبي من المستشفى، الذي لا يصدر نظاما إلا بعد خروج المصاب، لتحديد الخطوة اللاحقة في سير القضية. مشيرا إلى أن والد الطفلة (زوج المتهمة) حضر لمركز الشرطة وتنازل عن القضية وتم تصديق تنازله شرعا.وأوضح العميد اللهيبي أن التقرير الطبي هو الذي يحدد سير القضية وسوف يتم التعامل معها وفق نظام الإجراءات الجزائية لسقوط الحق العام بعد سقوط الحق الخاص إذا كانت مدة الشفاء تقل عن المحددة نظاما، أما إذا كانت مدة الشفاء أكثر من المقرر نظاما، فسوف يتم رفع القضية لمحافظ الطائف لاستيفاء الحق العام.ولم يكن حال شارع محافظة الطائف بأقل تفاعلاً مع الآخرين، وسادت لغة الاستهجان في أحاديث الموظفين لما تعرضت له الطفلة من عنف وإيذاء جسدي ونفسي بغض النظر عن أي تفاصيل أو خفايا تكتنف القضية.

تصلح ذات البين ... وتعذّب الأطفال
ومن الأمور المثيرة في هذه القضية أن المتهمة بتعذيب "رهف" وهي زوجة والدها، عضو في لجنة إصلاح ذات البين في محافظة الطائف।وتعمل هذه اللجنة على التدخل لفض النزاعات العائلية وحالات الطلاق وتعنى في المقام الأول بشؤون الأسرة। وتتكون اللجنة من عدد من المشائخ والمسؤولين وبعض عمد الأحياء وأعيان المجتمع من الرجال والنساء.وفيما لا تزال علامات الاستفهام ترتسم على ملامح المتابعين لمحاولة فهم هذا الموقف الشائك، خصوصاً أن أعضاء اللجنة من المصلحين في قضايا المجتمع الأسرية، قال مصدر مطلع "إن المذكورة في هذه القضية ليست عضواً رسمياً في اللجنة وإنما هي متعاونة بإعارة من إدارة التربية والتعليم". لكن المصدر لم يفصح عن الآلية التي يتم بها اختيار الأعضاء واكتفى بقوله "في حال ثبوت ما نسب إليها من اتهامات فسيتم استبعادها فوراً".






الخميس 22 شوال 1426هـ - 24 نوفمبر2005م


تبرعات بمنزل وسائق وخادمة وراتب شهري لـ "رهف"
تواصل مسلسل العنف الأسري بالسعودية والكشف عن حالة تعذيب جديدة


دبي-العربية.نت
فيما لا يزال الشارع السعودي مصدوما من جراء التعذيب الذي تعرضت له الطفلة "رهف" على يد زوجة والدها، وبعد مرور أقل من 72 ساعة على كشف هذه القضية، دخلت فتاة أخرى تدعى "أحلام" (12 عاما) الأربعاء إلى مستشفى "الملك فيصل" بمحافظة الطائف السعودية إثر تعرضها لعنف وإيذاء جسدي من قبل والدها هذه المرة.

وتأتي قضية "أحلام" كحلقة جديدة لمسلسل العنف الأسري، وهي نسخة مطابقة لما حدث مع "رهف" وأن زوجة الأب لها دور كبير في هذه المأساة الجديدة، بحسب ما كشفه مصدر، رفض ذكر اسمه، لصحيفة "الوطن" السعودية الخميس 24-11-2005।وقالت الجوهرة العنقري، رئيسة "لجنة الأسرة" في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية، إن ظاهرة العنف الأسري التي بدأت تظهر جليا داخل المجتمع السعودي، تأتي في مقدمة اهتمامات الجمعية الحقوقية ولكن ذلك "يتطلب تضافر الجهود من جانب الأفراد والأسر للحد من تفاقم هذه الظاهرة".وأشارت إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تعتزم تنظيم ندوة بهذا الخصوص يتخللها العديد من المحاضرات وورش العمل مع نهاية شهر آذار (مارس) المقبل في محافظة جدة.وأكدت العنقري أنها تحدثت مع الطفلة "رهف" بشأن المكان الذي تريد العيش فيه بعد الخروج من المستشفى، فأكدت الطفلة أنها ترغب في العيش في منزل عم والدها وهو المكان الذي كانت تعيش فيه قبل أن تنتقل الى منزل والدها. وأشارت "قمنا بأخذ تعهد على والدها بعدم التعرض لها والسماح بأن تعيش في منزل عمه بحسب طلبها".وذكرت مصادر مطلعة على القضية لـ "الوطن" أن مشرفة تربوية متزوجة من قريب لوالد الطفلة قامت بكفالتها وتم التنازل لها من جدة الطفلة لوالدها وشقيقات والدها، وأبدى أحد المواطنين بمدينة الرياض استعداده لتأمين منزل وسيارة بسائقها وخادمة للطفلة "رهف" إذا وافقت الجهات المختصة على السماح له بكفالتها، بينما أبدى مواطن آخر استعداده لصرف مرتب شهري لها.وقد تواصل تفاعل عدد كبير من السعوديين مع القضية، حيث أبدى عدد منهم استعدادهم التام لتبني الطفلة، خاصة عندما علموا أن والدها تنازل عن القضية بكل سهولة، الأمر الذي أثار حفيظة البعض ووصفوا تصرفه هذا بأنه "أصبح شريكا في الجريمة البشعة".


والد غصون ادعى سقوطها من "المرجيحة" وأمانة أحد الأطباء قادت لكشف الجريمة







مكة المكرمة - تركي السويهري
جريدة الرياض
الخميس 8المحرم 1429هـ - 17 يناير 2008م - العدد 14451:
نفذ صباح أمس بمكة المكرمة حكم حد الحرابة في والد الطفلة غصون المدعو نشأت سليمان حجي وزوجته إيمان علي غزاوي واللذين اقدما على قتل الطفلة البريئة "غصون" وقد احدث تنفيذ الحكم انعكاسات في المجتمع المكي حيث كان حديث المجتمع ليوم أمس وتناقلته المجتمعات المكية بكل سرور وقد اصدرت وزارة الداخلية بيانا حول تنفيذ حكم القتل تعزيرا في الجانيين.. وتعود تفاصيل تلك القصة المأساوية الى ماقبل عامين وتحديدا 1426/3/10ه حيث كشفت التحقيقات التي اجرتها شرطة المنصور ممثلة في مدير القسم العقيد خالد ياسر الروقي وضابط التحقيق الذي باشر التحقيق في القضية الرائد خالد بن عبدالله الشيباني عن تفاصيل عمليات تعذيب شرسة تعرضت لها الطفلة "غصون" من قبل والدها وزوجته ما أدى إلى إصابات تسببت في وفاتها. حيث تعرضت إلى حالة من الضرب المبرح من قبل والدها، مما أدى إلى إصاباتها وتم استدعاء أحد الاطباء من أحد العيادات الخاصة للكشف على البنت في المنزل وعندما لاحظ حالتها الماساوية الخطرة طلب من والدها أن ينقلها الى المستشفى لان حالتها حرجة ولكن الاب رفض ذلك بحجة انها ابنته وانه ادرى بمصلحتها ولكن الطبيب أصر على رأيه وأخذ يحاول في الاب وعندما لم يتجاوب معه أصر على أن يبلغ عمليات الامن بذلك إخلاءً للمسؤولية وللامانة الطبية وعندما لاحظ الاب جدية الطبيب ابلغ الهلال الاحمر وتم نقل البنت لمستشفى النور التخصصي ولكنها لفظت أنفاسها الزكية وفاضت روحها البريئة قبل ان تصل للمستشفى. وحاول الاب "الجاني" أن يدافع عن نفسه خلال التحقيقات قائلا: إن طفلته سقطت أثناء اللعب على المرجيحة داخل الفيلا، مشيرا إلى أن الضرب الذي تتلقاه الطفلة لم يكن سوى تهذيب لها نظرا لشقاوتها كبقية الأطفال الا أن ذلك لم يجد مع رجال التحقيق حيث تم كشف الحقائق وإدانتهما بما قاما به.
وقد أدان الشقيق شقيقه في سبيل قول كلمة الحق وابراء الذمة وانصاف الطفلة البريئة حيث ذكر عم الطفلة إنه كانت هناك جريمة تتجدد يوميا بحق طفلة بريئة لا ذنب لها حيث تواجه الضرب المبرح والتعذيب اليومي من سكب لمادة الكلوروكس والضرب بالعصا والركل والرفس الذي كان يشاهده في كافة أنحاء جسدها الغض.. إضافة إلى ترويعها وتنويمها عند مدخل الفيلا بعيدا عن أخيها من والدها الذي كان ينعم بكل وسائل الراحة داخل الفيلا وفي حضن أبويه. واشار الى انه حدثت بينه وبين شقيقه خلافات ومشاكل بسبب الطفلة "غصون" وتقدم عمها بثلاث شكاوى لجمعية حقوق الانسان ودار الرعاية الاجتماعية ولكن كان الاب القاسي يرفض دخول أي لجنة لداخل بيته ولم يكن بمقدور احد ان يكتشف الكسور التي كانت تعاني منها الطفلة غصون وأن يكتشف العذاب الذي كانت تتعرض بسبب السجن المحكم الأبواب داخل الفيلا عليها. وقد كانت الطفلة "تعيش" مع امها المطلقة منذُ ولادتها ووفقاً للقانون الشرعي فقد أخذها والدها قبل عام من وفاتها وأخذ يعذبها وزوجته حتى فارقت الحياة.